الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • مجلس حقوق الإنسان المغربي: "التدافع والازدحام" سبب الوفيات في معبر مليلية

مجلس حقوق الإنسان المغربي:
مليلية

كشف مجلس حقوق الإنسان المغربي في خلاصة أولية قدمها يوم أمس الأربعاء، أن حالات الوفاة المسجلة في أعقاب الحادث المأساوي الذي وقع عند معبر مليلية، ترجع للتدافع والازدحام والسقوط من أعلى سور السياج.

جاء كلام المجلس خلال ندوة صحفية قدم خلالها الخلاصات الأولية للجنة الاستطلاع لبناء الوقائع التي تم تشكيلها، في أعقاب الحادث المأساوي والعنيف الذي وقع عند معبر الناظور- مليلية صباح الجمعة 24 يونيو 2022.

وأصدر المجلس تقريراً أولياً من 30 صفحة عن أحداث 24 يونيو، عقب بعثة لتقصي الحقائق على الحدود بين المغرب ومليلية.

اقرأ أيضاً: اتفاق بين المغرب والاتحاد الأوروبي بعد كارثة مليلية

وتتضمن الوثيقة ستة عشر (16) خلاصة أولية، تعتبر حصيلة المعطيات التي تم تجميعها والإفادات التي تم الاستماع إليها حول طريقة تسلق المهاجرين السياج الحديدي بين الناظور ومليلية، من أهمها أن عدد الوفيات في هذه المواجهات بلغ 23 وفاة فيما بلغ عدد المصابين217 شخصا، ضمنهم 140 من عناصر القوات العمومية و77 من المهاجرين.

وقال التقرير إن ألفي مهاجر حاولوا العبور بشكل مكثف إلى مليلية، من خلال منطقة معبر باريو تشينو بشكل أساسي.

ووصف المحاولة بأنها مفاجئة وجيدة التنظيم وضخمة بشكل غير عادي، ووقعت في وضح النهار في منطقة مركزة في محطة العبور بدلا من طول السياج كما كان يحدث في السابق. عندما وصلوا إلى محطة العبور، تدافع المهاجرون في مساحة ضيقة للغاية ومحكمة.

وأكّد التقرير أن البوابات ظلت مغلقة بإحكام "ما قد يسهم في ارتفاع حصيلة القتلى وعدد الإصابات."

وقالت آمنة بوعياش رئيسة مجلس حقوق الإنسان إن "23 مهاجراً توفّوا بعد محاولة العبور إلى مليلية".

وبيّنت بوعياش في المؤتمر الصحافي الذي عقد في الرباط، إلى أنه "لم يتم دفن أي جثة وتقرّر إجراء عمليات تشريح للوقوف على ملابسات الوفيات".

من جانبه، قال الدكتور عادل السحيمي العضو في اللجنة، إنه يرجّح "الاختناق الميكانيكي" كسبب للوفاة، بينما أوصى بانتظار نتائج تشريح الجثث الذي "لا يزال جارياً".

وبحسب المجلس الوطني لحقوق الإنسان، "انقسم المهاجرون، ومعظمهم من السودانيين الذين وصلوا بأعداد كبيرة والمسلّحين بالعصي والحجارة، إلى مجموعتين: الأولى اقتحمت مركزاً حدودياً مغلقاً منذ العام 2018، بينما تسلّقت الثانية الجدران المغطاة بالأسلاك الشائكة القريبة".

وأوضح تقرير المجلس أن "عدداً كبيراً من المهاجرين وجدوا أنفسهم محشورين في هذه المنطقة الضيّقة، ما تسبّب في تدافع أدى إلى اختناق المهاجرين".

إلى ذلك، فقد أوضحت السلطات المحلية عندما ووجهت بمقاطع الفيديو التي انتشرت على نطاق واسع على الشبكات الاجتماعية والتي تُظهر مهاجرين يتعرّضون للضرب على الأرض من قبل الشرطة المغربية، أنّ هذه "حالات منعزلة".

ليفانت نيوز_ مجلس حقوق الإنسان المغربي

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!